!['' failed to upload. Invalid response: Error code = 7, Path = /_/BloggerUi/data/batchexecute, Message = There was an error during the transport or processing of this request., Unknown HTTP error in underlying XHR (HTTP Status: 0) (XHR Error Code: 6) (XHR Error Message: ' [0]')](https://www.blogger.com/img/transparent.gif)
ورغم الثقة التي يوليها له مدربه الألماني، فإن الأداء الباهت وتراجع التأثير الهجومي باتا علامتين مقلقتين داخل النادي الكتالوني، الذي ينتظر عودة نجمه أولمو إلى مستواه الحقيقي.
ووفقاً لصحيفة "آس" الإسبانية، فإن داني أولمو يجد صعوبة كبيرة في الوصول إلى جاهزية فنية وبدنية كاملة هذا الموسم، حيث بدا بعيدا تماما عن أفضل حالاته.
وفي المباراة الأخيرة أمام إشبيلية، قدم أولمو أداءً ضعيفاً جديداً، ليواصل سلسلة من المباريات التي لم يظهر فيها تأثيره في الشق الهجومي، رغم أنه يشغل مركزاً محورياً خلف المهاجم، يُفترض أن يكون من خلاله، الرابط الأساسي، وصانع الفرص، في الثلث الأخير من الملعب.
ورغم هذا التراجع، لا يزال هانز فليك متمسكاً بثقته في أولمو، إذ يرى أنه الأكثر ذكاءً وقدرة على التحرك بين الخطوط في تشكيلته، كما يعتبره صاحب رؤية واضحة في بناء اللعب، فضلاً عن امتلاكه خصائص مهمة مثل التسديد القوي والقدرة على التسجيل وصناعة الفرص.
Getty Images
غير أن هذه الميزات غابت تماما عن أولمو مؤخرا، لا سيما في مواجهة إشبيلية على ملعب رامون سانشيز بيزخوان، حيث قدم اللاعب، واحدة من أسوأ مبارياته بقميص برشلونة، ولم يشارك في أي فرصة خطيرة أو يُظهر ردة فعل لتغيير مجرى اللقاء، كما بدا بعيداً بدنياً عن مستواه الطبيعي.
ويُدرك فليك أن داني أولمو لم يبدأ الموسم الحالي بنسبة جاهزية كاملة، وهو ما ظهر في اختياراته الفنية الأولى، إذ منح الأفضلية لفيرمين لوبيز في مركزه، بل وجرب وضع رافينيا في الدور نفسه.
إلا أن إصابة فيرمين لوبيز أمام خيتافي، منحت داني أولمو، فرصة المشاركة أساسياً في عدة مباريات متتالية، مما كشف بشكل واضح عن مشكلته الراهنة.
وقد علّق اللاعب بعد لقاء خيتافي قائلاً "أحتاج إلى المزيد من الدقائق لاستعادة الإيقاع الكامل، فهذا أمر مهم جداً بالنسبة لي"، وهي المباراة الوحيدة التي بدا فيها قريباً من مستواه الحقيقي.
ورغم حصوله على دقائق وفرص كافية، لم تظهر بعد ردة الفعل المنتظرة.
وتشير أرقام أولمو إلى تراجع واضح في مردوده، إذ سجل هدفاً واحداً وقدم تمريرتين حاسمتين فقط، وهي حصيلة متواضعة مقارنة بإمكانياته الفنية العالية.
ومع استمرار هذا الأداء الباهت، تزداد المخاوف داخل برشلونة، الذي يجد نفسه أمام حاجة ملحة لعودة داني أولمو إلى مستواه المعهود، ليبرر ثقة فليك ويعيد التوازن المفقود لخط الهجوم.
Getty Images
مسيرة أولمو
بدأ داني أولمو، مسيرته الكروية في أكاديمية نادي إسبانيول، قبل أن ينتقل إلى أكاديمية "لا ماسيا" الشهيرة التابعة لبرشلونة وهو في التاسعة من عمره.
وأظهر أولمو منذ الصغر، موهبة فنية لافتة، وقدرة على اللعب في مراكز متعددة في الثلث الهجومي، لكنه قرر في خطوة جريئة مغادرة برشلونة عام 2014 وهو في السادسة عشرة من عمره، للانضمام إلى دينامو زغرب الكرواتي، في قرار شكل منعطفاً حاسماً في مسيرته.
في كرواتيا، أثبت أولمو سريعاً أنه يمتلك شخصية مميزة وثقة كبيرة داخل الملعب، فصعد إلى الفريق الأول لدينامو زغرب في سن مبكرة، ونجح في أن يصبح أحد أبرز نجوم الدوري المحلي.
وبمرور الوقت، تحول إلى قائد فعلي للفريق، وساهم في تحقيق عدة ألقاب محلية، بينها بطولات الدوري والكأس، كما شارك في بطولات أوروبية مختلفة، ولفت الأنظار بأدائه الناضج رغم صغر سنه.
وقد نال أولمو في عام 2018 جائزة أفضل لاعب في الدوري الكرواتي، وهو إنجاز أكد تطوره اللافت وقدرته على قيادة الفريق في المواعيد الكبرى.
وفي عام 2020، جاءت الخطوة الكبرى في مسيرته بانضمامه إلى لايبزيج الألماني مقابل نحو 22 مليون يورو، ليبدأ مرحلة جديدة في مسيرته الاحترافية داخل الدوريات الخمس الكبرى.
ومع لايبزيج، تطور أولمو تكتيكياً بشكل كبير، وأصبح عنصراً مهماً في منظومة الفريق تحت قيادة جوليان ناجلسمان، حيث ساهم في الوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وفاز بلقب كأس ألمانيا عام 2022.
وعُرف أولمو في البوندسليجا بمرونته التكتيكية وقدرته على اللعب كجناح أو صانع ألعاب، إضافة إلى امتلاكه تسديدات قوية وتمريرات دقيقة.
ولعل تألقه مع لايبزيج، فتح له أبواب المنتخب الإسباني، حيث شارك لأول مرة عام 2019، وسرعان ما أصبح أحد الأسماء الثابتة في تشكيلة "لا روخا".
ولعب دوراً مؤثراً في بطولة يورو 2020 وساهم في بلوغ نصف النهائي، كما شارك في كأس العالم 2022 في قطر.
وفي صيف 2024، عاد أولمو إلى الدوري الإسباني من بوابة برشلونة، في صفقة أعادت ابن "لا ماسيا" إلى بيته الأول.
ورغم البداية الإيجابية، عانى اللاعب من بعض الإصابات والتراجع البدني، لكنه لا يزال يُعد أحد أكثر اللاعبين الإسبان موهبة، وينتظر منه جمهور برشلونة، استعادة بريقه ليكون عنصراً حاسماً في مشروع النادي للمواسم المقبلة.